بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الأنعام
مكيّة
إلا (وَما قَدَرُوا اللهَ) الآيات الثلاث وإلا (قُلْ تَعالَوْا) الآيات الثلاث
وهي مائة وخمس أو ست وستون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ) وهو الوصف بالجميل ثابت (لِلَّهِ) وهل المراد
____________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الأنعام مكية
إلا (وَما قَدَرُوا اللهَ) الآيات الثلاث وإلا (قُلْ تَعالَوْا) الآيات الثلاث
وهي مائة وخمس أو ست وستون آية
سميت بذلك لذكر الأنعام فيها ، من باب تسمية الكل باسم الجزء ، وهذه السورة نزلت جملة واحدة ما عدا الست آيات ، ونزل معها سبعون ألف ملك ، ولهم زجل بالتسبيح ، ونزلت ليلا فأمر صلىاللهعليهوسلم بكتابتها حينئذ ، وحين نزولها صار صلىاللهعليهوسلم يسبح ويسجد حينئذ وكل ذلك تعظيما لشأنها ، لأن ما اشتملت عليه من التوحيد ، وعدة جملة من الرسل تبين الحلال من الحرام في الأنعام لم يوجد في غيرها وورد أنها فاتحة التوراة ، وخاتمتها قيل آخر هود ، وقيل آخر الإسراء ، وفيها آية نزلت ومعها أربعون ألف ملك وهي (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ) الآية. وعن جابر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام إلى (وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ) ، وكل الله له أربعين ألف ملك يكتبون له مثل عبادتهم إلى يوم القيامة ، وينزل ملك من السماء السابعة ومعه مرزبة من حديد ، فإذا أراد الشيطان أن يوسوس له أو يوحي في قلبه شيئا ضربه ضربة فيكون بينه وبينه سبعون حجابا ، فإذا كان يوم القيامة قال الله : امش في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ، وكل من ثمار جنتي ، واشرب من الكوثر ، واغتسل من السلسبيل ، فأنت عبدي وأنا ربك. قوله : (الآيات الثلاث) أي إلى قوله (تَسْتَكْبِرُونَ). قوله : (وإلا) (قُلْ تَعالَوْا) أي إلى قوله (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) هكذا مشى المفسر.
(الْحَمْدُ). قوله : (وهو) أي الحمد بالمعنى اللغوي ، وأما بالمعنى الاصطلاحي ، فهو فعل ينبىء